عظمة يوم الجمعة وأعماله

يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها حرمة عند الله تعالى وهو يوم صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وفيه يظهر, وهو يوم قضاء الحاجات ورفع الدرجات من مات فيه أعاذه الله تعالى من ضغطة القبر. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: “يوم الجمعة سيّد الأيام، وأعظم عند الله عزّ وجلّ من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خصالٍ: خلق الله عزّ وجلّ فيه آدم عليه السلام، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفّى الله آدم، وفيه ساعةٌ لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلاّ آتاه ما لم يسأل حراماً.. وما من مَلَكٍ مقرَّبٍ ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا برّ ولا بحر، إلا وهنَّ يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة “.

حق يوم الجمعة: عن الإمام الصادق عليه السلام: “إنّ للجمعة حقاً فإيّاك أن تضيّع حرمته أو تقصّر في شيء من عبادة الله تعالى والتقرُّب إليه بالعمل الصالح وترك المحارم كلّها “.

آدابه:

أ ـ التفرُغ لتعلّم أحكام الدين، عن الإمام الصادق عليه السلام، “أفٍّ على مسلم لم ينفق من أسبوعه يوم الجمعة في تعلم دينه ولم يتفرغ فيه لذلك “.
ب ـ التصدّق: عن الإمام الباقر عليه السلام: “إذا أردت أن تتصدق بشيء قبل الجمعة فأخره إلى يوم الجمعة “.
ج ـ تقليم الأظافر وقص الشارب والقول أثناءه:مّد وآل لّى الله عليه وآله وسلّم”.
د ـ التطيُّب و لبس صالح الثياب.
هـ ـ إفراح العائلة بإطرافهم بشيء من الطعام والحلوى.
وـ أكل الرّمان على الرّيق: عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام: “من أكل رمانة يوم الجمعة على الريق نوّرت قلبه أربعين صباحاً.. “.

بعض أعماله:

أ ـ الغسل: عن النبي صلّى الله عليه وآله أنَّه قال لعلي عليه السلام: “يا علي اغتسل في كل جمعة وإنّك تشتري الماء بقوت يومك وتطويه فإنَّه ليس شيء من التطوّع أعظم منه “ثم تقول بعد الغسل: “أشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّد عبده ورسوله، اللّهم صل على محمّد وآل محمّد، واجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهرين…”.
ب ـ زيارة الأموات، وخصوصاً الأرحام فقد ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: “زوروا الموتى يوم الجمعة، فإنَّهم يعلمون بمن أتاهم ويفرحون “.
ج ـ الدعاء بالأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام لكل وقت من أوقات يوم الجمعة
د ـ قراءة آية الكرسي حتّى الزوال ما أمكن.
هـ ـ الصلاة على محمّد وآل محمّد ألف مرّة، وإن لم يمكن فلا أقل مئة مرّة فقد روي أنّ “الصلاة على محمّد وآل محمّد بين الظهر والعصر تعدل سبعين حجة “.
و ـ الاستغفار: يقول بعد العصر سبعين مرّة: “أستغفر الله وأتوب إليه “.

المصدر : جمعية المعارف الإسلامية