مراحل تطور الحاسوب(الكمبيوتر)

مراحل تطور الحاسوب (الكمبيوتر)

من منا لا يستخدم الكمبيوتر في حياته، حتى وإن اختلفت الغايات من استخدامه إلّا أنّ ذلك لا يقلل من مدى أهميته في حياتنا واعتمادنا عليه بشكل كبير لتسيير أعمالنا بأسرع وقت وبأقل جهد، وكسائر الاختراعات مر بالعديد من مراحل التطوير إلى أن وصلنا بشكله الحالي المتعارف عليه. من الجدير ذكره بأن الهدف الأولي لاختراع جهاز الكمبيوتر أو كما هو متعارف عليه “الحاسوب” كان لإجراء العمليات الحسابية وتخزينها، وكان هذا الحلم يراود العالم تشارلز باباج في عام 1833 واللذي للأسف لم يتمكن من تحقيقه، وقامت جامعة هارفارد الأمريكية بالاعتماد على الدراسات والأبحاث التي قام بها العالم باباج لصناعة أول جهاز كمبيوتر وفي عام 1937 تمكنو من ذلك وقد سمي هذا الجهاز باسم “Mark 1” لكنه كان ليس بالكامل إلكترونياً، وفي عام 1946 تم اختراع أول جهاز كمبيوتر وكانت كامل أجزائه إلكترونية، وقد تم تمويل هذا المشروع من قبل وزارة الدفاع الأمريكية والتي احتفظت بهذا الاختراع سراً، وقد كان يزن ما يقارب 30 طن ويشغل مساحة كبيرة أيضاً، وكان يقوم بـ 500 عملية جمع و30 عملية ضرب في الثانية الواحدة، وكان يستهلك قدراً كبيراً جداً من الطاقة الكهربائية لتشغيله.

مرت مراحل تطور الكمبيوتر بالعديد من الأجيال وهي كالتالي:

* الجيل الأول 1950 – 1959:

كانت كمبيوترات هذا الجيل تستخدم الأقراص الممغنطة، والصمامات الإلكترونية المفرغة والتي هي عبارة عن أنابيب زجاجية تتحكم بإيقاف وتمرير التيار الكهربائي، لكن هذه الصمامات كانت كبيرة، وتستهلك قدراً كبيراً من الكهرباء بالإضافة إلى أنها بطيئة.

* الجيل الثاني 1959 – 1964:

حيث تم استبدال الصمامات الإلكترونية بالترانزستور واللذي يقوم بنفس الدور إلا أنه يسمح بمرور التيار الكهربائي باتجاه معين وإيقافه باتجاه آخر، وساعد اختراع الترانزستور بتطور الكمبيوتر بشكل كبير حيث أنه يشغل حيزاً أصغر ويستهلك طاقة أقل بالإضافة إلى أنه سريع، كما أن الحرارة المنبعثة منه أقل بكثير من الصمامات الإلكترونية.

* الجيل الثالث 1964 – 1972:

حيث تمت العديد من التطورات على اللوحات الإلكترونية حيث ساعد ذلك على ظهور أجهزة الكمبيوتر الصغيرة، كما ظهرت أيضاً أنظمة التشغيل. * الجيل الرابع 1972 – لغاية الآن: حيث شهدت أجهزة الكمبيوتر تطوراً هائلاً بظهور الشرائح الإلكترونية

Chipsetss مما أدى لاحقاً لاختراع أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

الجيل الرابع بين عامي 1970م – 1980م:

في هذا الجيل تم استخدام الدوائر المتكاملة والشرائح الدقيقة والمعالجات الدقيقة، ظهر في هذا الجيل الرام والروم كما ظهر الحاسوب الشخصي، وفي عام 1970م تم استخدام الألياف الضوئية والتي تعمل على سرعة تحويل ونقل البيانات، وفي عام 1971م، تم إنتاج أول شريحة بمعالج دقيق جدا من انتل، أما في عام 1980م، قامت شركة أي بي إم بتطوير النموذج الأول للحاسب الذي يستخدم تعليمات مختصرة، كما ظهر الحاسب الدقيق الذي يستخدم لغة الآلة.

وفي عام 1984م، ظهر أول جهاز تابع لشركة أبل العالمية، وكان يحتوي على شاشة متكاملة، وذاكرة ذات سعة تخزين كبيرة للمعلومات والبيانات، وتعتبر شركة أبل أول شركة اعتمدت نظام الرسوم البيانية في أجهزتها.

الجيل الرابع بين عامي 1970م – 1980م:

الجيل الخامس للحاسب الآلي وهو ما بعد عام 1985م

تتعدد مميزاته والتي تتمثل في أنه يتمتع بكفاءة أعلى بكثير حيث له القدرة على تمييز الأصوات والتعامل مع اللغات المختلفة لتنفيذ الأوامر حيث أن الحاسب الآلي هو جهاز يعالج البيانات والمعلومات المخزنة في الذاكرة وهو جهاز معقد البنية والتكوين.

جيل الذكاء الصناعي والإنسان الآلي (الروبوت)، يتميز بزيادة هائلة في سرعته وسعة التخزين مرتفعة جدا، أجهزة الإدخال والإخراج للبيانات أصبحت أكثر تطورا أسهل في الاستخدام، تطورت أنظمة التشغيل بشكل كبير.

الجيل الخامس للحاسب الآلي وهو ما بعد عام 1985م

الجيل الحالي

مع التطور السريع والكبير التكنولوجي الذي ظهر وانتشر بشكل كبير كان لابد من تصنيع أجهزة حاسب تتواكب مع لغة العصر وتم إدخال عناصر الذكاء الصناعي لصنع أجهزة حاسب آلي حديثة وذكية تحاكي قدرات الإنسان العقلية والحركية.

لا شك أننا أصبحنا الآن في حاجة ملحة لوجود جهاز الحاسب الآلي في كل الأماكن حولنا لأداء العديد من الأعمال، فهو أصبح مزود بالتقنيات الذكية الحديثة التي تعين على إتمام العمل في أقصر وقت وأسهل طريقة، وقد قمنا فيما سبق بعرض مراحل تطور هذا الاختراع المميز على مر السنين حتى وصل لدرجة من التقدم كبيرة جدا ظهرت في شكله وإمكانياته الحالية.

فتلك تمثلت في أهم المراحل التي مر بها أختراع الحاسب الألى والذي عمل على أحداث طفرة تكنولوجيا كبرى، كما أنه أصبح من أجهزة العصر الحديث التي لا غني عنها لكونه أصبح يتداخل في الكثير من المجالات الخاصة بالأعمال المختلفة والتي تستخدم فيها أجهزة الكومبيوتر لتسير الأمور العملية وأيضا لكونه يعمل على توفير كافة المعلومات التي قد تحتاج إليها، كما أن تكنولوجية الحاسب الإلى عرفت بكونها من أنواع التكنولوجيا التي غزت المجتمعات بكافة أنواعها وأختلافتها وأستطاعت أن تحقق بداخلها نجاحات كبيرة في كافة المجالات.

وهنا بعض الصور المتنوعة:

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى