إخترنا لكم

لطالما عاش مثقفا و لديه أكوام مكومة من الكتب لكنه لم يترجم ما تعلمه من هذه الكتب إلى الواقع و لم يسعى لتغيير المجتمع الذي حوله و بقي منعزلا و منغلقا على نفسه فهلك قومه بفعل أعاصير الحياة التي وقفوا عاجزين أمامها، حتى تعلم أهمية القراءة من كتاب وقع بين يديه لكاتبة راحلة فراح ينهل المزيد من العلم و الثقافة من خلال قرائته لكتب جديدة و متنوعة و أصبح يساعد قومه ليصبحوا أقوى في هذه الحياة من خلال إرشادهم لينهلوا من بحر القراءة و عرف بأن إحياء القراءة إحياء للحضارة و الازدهار و أن ما يبقى وراء الإنسان عندما يرحل هو ما قدمه للبشرية من علم ينتفعون به فقرر أن يخلد ذكراه للأجيال التي بعده كما حدث مع من سبقوه و إلا فلن يكون لحياته معنى، فيبقى البشر جيلا بعد جيل قادرين على الاستمرار بالحياة بالاستفادة من تجارب السابقين و جيل يسلم جيل.

زر الذهاب إلى الأعلى